أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن هناك حالة تأهب قصوى في إسرائيل تحسبا لهجوم إيراني محتمل، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن “حالة من التأهب القصوى تسود البلاد تخوفًا من رد إيراني قوي على اغتيال هنية”، حيث أوضحت التقديرات الإسرائيلية أنه “ستكون هناك محاولة إيرانية لضرب أهداف عسكرية وسط إسرائيل، وأن الموقف داخل إسرائيل نفسها يقضي الرد لكن دون الانجرار إلى حرب شاملة”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، كشفت صحيفة إسرائيلية، عن خطة إيران لتحدي الأنظمة الدفاعية لإسرائيل والولايات المتحدة، ردا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن “إيران تخطط لضربة بمقدار 360 درجة على إسرائيل، بمعنى أن الإيرانيين سيحاولون تحدي الأنظمة الدفاعية للتحالف الإسرائيلي الأمريكي الفرنسي معا، واستهداف الداخل الإسرائيلي”.
ولفتت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن الإيرانيين سيحاولون القيام بضربة على إسرائيل بالتزامن مع الأطراف كافة، بمعنى أنها من قبل ما أطلقت عليه الصحيفة “ميليشيات” موالية لإيران في المنطقة أو “محور المقاومة”، لمهاجمة إسرائيل من اتجاهات عدة، أي من 360 درجة.
ورجحت الصحيفة الإسرائيلية أن “يشارك “حزب الله” اللبناني في الضربة، التي سيوجهها “المحور” إلى إسرائيل، ولكن ليس بكامل قوته وليس خارج شمالي إسرائيل”.
ويأتي هذا التطور، فيما كشفت تقارير إعلامية، في وقت سابق من اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي نفذ أخيرًا إجراءات عدة من أجل زيادة التأهب والجهوزية، وذلك وسط المخاوف من التصعيد بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة في بيروت وطهران.
وذكر موقع “I24” أن الجيش الإسرائيلي فرض حظر خروج على المقاتلين وخاصة الجنود النظاميين من منازلهم وطالبهم برفع حالة التأهب، مضيفا أنه تم رصد تعزيز وتكثيف لجميع التشكيلات، وتعزيز قوات المراقبة والاستخبارات، ونشر الكمائن في منطقة القيادة الشمالية.
ووفقا للموقع، فإن سلاح الجو الإسرائيلي بأكمله في حالة تأهب عالي المستوى، حيث تقوم المقاتلات بالتحليق المستمر في الجو، بالإضافة إلى الانتهاء من نشر بطاريات الدفاع الجوي. كما رفعت قوات الأمن حالة التأهب في الضفة الغربية بسبب التوترات الأمنية.
وما زالت أصداء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، والقائد العسكري لدى “حزب الله” اللبناني، فؤاد شكر، في بيروت، تلقي بظلالها على الساحة السياسة في الشرق الأوسط.
حيث توعدت إيران و”حزب الله” برد حازم وقاس على إسرائيل بعد عمليتي اغتيال شكر، وهنية، في بيروت وطهران.