أعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في عمليتي تفجير بمدينتي خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت القسّام، في بيان وصل الأناضول: “تمكن مجاهدونا من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية تحصنت داخل مبنى شرقي منطقة الفراحين بمدينة خان يونس، وتم إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح”.
وأضافت أن “الاشتباكات لا تزال مستمرة مع القوات الصهيونية المتوغلة شرق منطقة الفراحين”.
كما أفادت القسّام باستهدافها جرافة عسكرية من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105” في المنطقة نفسها.
وفي محافظة رفح، قالت القسّام: “فجرنا عبوتين بقوة هندسية في منطقة زلاطة شرق رفح”، مما أوضع الجنود “بين قتيل وجريح”.
وقتل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين ودمر البنية التحتية وممتلكات المواطنين عبر هجمات على رفح وخان يونس، استهدف بعضها مناطق زعمت تل أبيب سابقا أنها “آمنة” وطالبت النازحين آنذاك بالتوجه إليها.
وتظهر الدلائل أنه رغم مرور نحو 10 أشهر على بدء حربها على غزة، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حماس.
وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.