وصف خبير بفصائل وجبهات المقاومة التي تنشط في الساحة اللبنانية قيام مسيرة إسرائيلية بإغتيال العميد خليل المقدح شقيق القيادي البارز في حركة فتح في لبنان منير المقدح في مدينة صيدا صباح الاربعاء بانه تصعيد مدروس جدا من الجانب الاسرائيلي ورسالة بان قرار إتخذته السلطات الاسرائيلية بتوسيع بيكار الإغتيالات.
وتحديدا في الضفة الغربية وفي الساحة اللبنانية وهذه المرة توزيع الاغتيالات جزء اساسي من سيناريو تثبيت بنك الأهداف ضد كل جبهات المقاومة في محيط فلسطين المحتلة ما دامت فرص الامتناع عن توسيع الحرب ودفعها باتجاه إقليمي هي القائمة وهي التي تمثل قواعد الاشتباك خصوصا من المقاومة اللبنانية في هذه المرحلة.
الاسرائيليون لديهم بهذا المعنى بنك أهداف يخص لبنان وغزة والضفة الغربية.
ولا يوجد ما يردعهم او يمنعهم من توسيع نطاق بنك الاهداف في مناطق أخرى من بينها سوريا والعراق وهذه اشارة برأي الخبراء بحركة فتح من مختلف تصنيفاتها في الساحة اللبنانية الى ان الجانب الاسرائيلي يستبدل سياسة توسيع المواجهات العسكرية المباشرة بالتوسع في اختيار بنك الاهداف.
لكن الأهم في اغتيال العميد مقدح صباح الاربعاء في صيدا هو ان الجانب الاسرائيلي يوحي بان لديه معلومات ومعطيات عن عملية تزويد الضفة الغربية وشبابها وتحديدا بعض فصائل كتائب الاقصى التابعة لحركة فتح حصرا بالأسلحة والذخائر حيث ان العميد الشهيد والذي تمت تصفيته بمسيرة اسرائيلية احد ابرز الرموز الذين تتهمهم اسرائيل بالعادة بتوفير الذخائر والاسلحة لشباب الضفة الغربية حصرا.
لكن التوسع في ضرب شخصيات فلسطينية محسوبة على حركة فتح في الساحة اللبنانية بحد ذاته تصعيد خطير وملموس ايضا لان العميد خليل المقدح أحد قادة فصائل حركة فتح المقربة من جبهة القيادة العامة سابقا وبكل حال.
ولأنه مسؤول مع شقيقه منير المقدح عن امن وضبط المخيمات في صيدا وجنوب لبنان.
وهو من الشخصيات العسكرية الفتحاوية التي تربطها صلة ما بحركة فتح والسلطة الفلسطينية ايضا لكنها شخصية فتحاوية متمردة عن الخط المرتبط باتفاقية اوسلو الى حد ملموس ويعتبر العميد الشهيد هنا من الشخصيات البارزة في صيدا حيث يعمل مع مجموعة كبيرة من المسلحين على ضبط أمن المخيمات ودعم خيارات تسليح المقاومة او شباب كتائب الاقصى تحديدا.
وغيرهم في الضفة الغربية وعلاقات حركة فتح ذات اللون المتمرد في صيدا تحديدا معروفة بالسلطات اللبنانية اولا و بحماية وتنسيق مع حزب الله ثانيا.