اتهامات بالجملة تنتظر مؤسس Telegram

أثار اعتقال بافيل دوروف، مؤسس تطبيق «تلجرام»، اهتمامًا واسعًا بعدما ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه في مطار «لو بورجيه» قرب باريس مساء السبت. جاء الاعتقال بناءً على مذكرة توقيف صدرت بحقه، ويُتهم دوروف بالسماح لتجار المخدرات ومجرمي الجنس باستخدام منصته دون رقابة كافية.

تطبيق دون إشراف

تدور التحقيقات حول مزاعم تتعلق بنقص الإشراف على تطبيق «تلجرام»، ما سمح للأنشطة الإجرامية مثل تجارة المخدرات واستغلال الأطفال جنسيًا بالانتشار دون عوائق. هذا الاعتقال أثار قلقًا في أوساط المدافعين عن حرية الإنترنت الذين انتقدوا التطبيق بسبب سياساته المتساهلة في الرقابة.

الخصوصية والتشفير

وتُعرف «تلجرام» بتركيزها على الخصوصية والتشفير، مما جعلها واحدة من أبرز المنصات التكنولوجية، إضافة إلى المنصات الرقمية الأخرى مثل فيسبوك ويوتيوب وواتساب وإنستغرام وتيك توك ووي شات.

تأثير في حرب روسيا وأوكرانيا

تأثير التطبيق واضح بشكل خاص في روسيا وأوكرانيا ودول ما بعد الاتحاد السوفيتي، حيث أصبح مصدرًا رئيسيًا للمعلومات حول النزاعات السياسية مثل الحرب في أوكرانيا، ولكنه أيضًا كان مصدرًا للمعلومات المضللة.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، أصبح «تلجرام» منصة رئيسية لتبادل المعلومات حول النزاع، حيث يستخدمها كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والحكومة الروسية.

رغم ذلك، لم تتمكن «تلجرام» من الامتثال الكامل للمعايير التنظيمية للاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى تعليق نشاطها في بعض الدول الأعضاء مثل إسبانيا.

وأسس بافيل دوروف، المولود في روسيا، تطبيق «تلجرام» في عام 2013 مع شقيقه.

في عام 2014، غادر روسيا بعد أن رفض الامتثال لمطالب الحكومة بإغلاق مجتمعات المعارضة على منصة «فكونتاكت» التي باعها لاحقًا.

وفي مقابلة سابقة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أكد دوروف تفضيله للحرية على تلقي الأوامر، مشددًا على التزامه بحرية التعبير والخصوصية.