دعت حركة “حماس”، الثلاثاء، الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة إلى “إشعال نقاط التماس والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، والاشتباك والتصدي للمستوطنين بشتى السبل”.
جاء ذلك في بيان للحركة تعليقاً على تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، وآخرها قتلهم فلسطينياً، وإصابة 3 آخرين بهجوم، مساء الإثنين، على بلدة واد رحال بمحافظة بيت لحم (جنوب).
وقالت الحركة: “ندعو جماهير شعبنا الأبي في كافة محافظات الضفة الغربية لمواصلة الاشتباك والغضب الجماهيري والتصدي للمستوطنين بشتى السبل، وتفعيل كل وسائل المقاومة”.
وأضافت: “نؤكد على جعل اليوم الثلاثاء يوم غضب ونفير في كافة ربوع الضفة الغربية واستثمار حالة الإضراب لإشعال نقاط التماس والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي”.
واعتبرت أن “اقتحامات وعدوان المستوطنين الإرهابيين بالضفة تأكيدٌ على سلوك الاحتلال الإجرامي بحق أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم”.
وتابعت: “هجمات مليشيات المستوطنين وما يرافقها من عمليات سطو وحرق وتنكيل بالممتلكات هي الوجه الحقيقي والتطبيق العلمي الذي يكشف عن سياسة ومخططات الاحتلال الإجرامية للاستيلاء الكامل على الضفة الغربية”.
وشددت “حماس” على أن “رعاية حكومة الاحتلال الفاشية وإطلاقها العنان لقطعان المستوطنين لشن الهجمات، لن تفلح في دفع الشعب الفلسطيني لترك أرضه أو التخلي عن حقوقه”.
ومساء الاثنين، قتل مستوطنون إسرائيليون مواطناً فلسطينياً، وأصابوا 3 آخرين، بهجوم شنوه بالأسلحة النارية على بلدة واد رحال بمحافظة بيت لحم.
وقالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية)، إن مستوطنين اقتحموا قرية واد رحال، وأطلقوا النار باتجاه منازل المواطنين.
كما استهدفت هجمات أخرى لمستوطنين بلدات وممتلكات فلسطينية في محافظتي بيت لحم وأريحا.
وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص المستوطنين إلى 19، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استناداً لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
بينما يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية إلى 652، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، منذ صعد المستوطنون اعتداءاتهم ووسع الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية بالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
واستناداً إلى معطيات حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت نحو 134 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر “محكمة العدل الدولية” باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.