عضو بـ”الشيوخ”: مصر تخوض حربا دبلوماسية وسياسية لحماية أمنها


11:39 م


الأربعاء 04 سبتمبر 2024

كتب – نشأت علي:

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تخوض حربا دبلوماسية وسياسية منذ اندلاع الحرب على غزة، من أجل حماية أمنها القومي ودعم الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة، لافتًا إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول محور فيلادلفيا، بجانب تصريحات وزير دفاعه الذي تحدث فيها عن عدم استبعاد قيام جنود جيش الاحتلال بعمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، تعد تجاوز وكسر للاتفاقيات الدولية التى وقعتها تل أبيب مع القاهرة، ومر عليها سنوات دون مخالفة طرف لبنود تلك المعاهدات، لتأتي إسرائيل وتكسر بكافة المواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط كعادتها.

وأضاف “أبوالفتوح”، أن حماية الأمن القومي المصري خط احمر لا يمكن المساس به، مؤكدًا أن القيادة السياسية قادرة على إدارة الأزمة ودحض كل المخططات التى يروج لها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، فقد نجحت مصر في دحض مخطط التهجير القسري من الأساس، والحفاظ على عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، وبالتالي منعت القاهرة وقوع نكبة جديدة بعدما أفسدت خطة التهجير التى كان يروج لها نتنياهو، أملاً في السيطرة على أراضي فلسطينية جديدة، من أجل تحقيق أهدافها الاستيطانية والتوسعية على حساب شعب كامل في خرق واضح لمفاهيم حقوق الإنسان، وسط دعم غربي.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تسير بحكمة ورصانة في ظل الأزمة الراهنة، لتحمل إسرائيل كل المسؤولية فيما يتعلق بالحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، كما أكدت أيضا على احترامها لكافة التزاماتها الدولية، موضحا أننا قادرين على الدفاع عن مصالحنا، وكافة سبل السيادة على أرضنا وحدودنا، فلم تقبل مصر أن تترك شبر من أراضيها أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار، والتي ستكون لها عواقب وخيمة وتنبأ بإطالة مدة الحرب، وتعدد جبهات القتال بين تل أبيب والمقاومة.

وحذر الدكتور جمال أبوالفتوح، من مساعي إسرائيل لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، مشددًا أنه بذلك تكون إسرائيل وضعت كلمة النهاية في حالة كسرها للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر، ويكون بذلك نتنياهو قد أعلن عن نهايته سياسيًا وعسكريًا ليواصل سلسلة الاخفاقات والفشل التي بدأها منذ العدوان على غزة، مؤكدًا أيضا أن دعم وتضامن الشعب المصري الكامل مع القضية الفلسطينية، أمر مؤكد وواقعي، ولا يتعارض مع تأمين حدودنا ومنع التهريب منها وإليها.