دولة الاحتلال من الحسم المحلي الي الحسم الإقليمي..محسن ابو رمضان


واضح ان دولة الاحتلال بدأت تنتقل في خطتها الي مسار اخر عنوانة حسم الصراع بالاقليم .
يتضح ذلك بعد تنفيذ عمليات الابادة الجماعية في قطاع غزة منذ عام والتي راح ضحيتها اكثر من 150الف شهيد وجريح إضافة الي تدمير البنية التحتية والمستشفيات والمدارس والجامعات ودور العبادة علما بأن مخاطر اقتطاع أجزاء من الاراضي  والاستيطان في قطاع غزة مازالت قائمة الي جانب مخاطر التهجير  .
فحصت دولة الاحتلال ردود الأفعال تجاة المجزرة المستمرة في قطاع غزة وانتقلت بعد ذلك الي الضفة الغربية عبر استهداف مناطق بشمالها الي جانب تصاعد إجراءات تهويد القدس .
وجدت دولة الاحتلال ان ردود الأفعال باهته وليست بحجم الجرائم التي ترتكبها والتي كسرت بها قواعد القانون الدولي ومنظومة حقوق الانسان وثبتت من معادلة شريعة الغاب بدلا منة .
كان خطاب نتياهو الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس درجة الغطرسة والعنجهية والاستخفاف بالقانون الدولي حيث هاجم الأمم المتحدة واعتبرها وعاء لمعاداة السامية .
كشف نتياهو عن مخطط الشرق الاوسط الجديد المدعوم من اميركا وعن الخطة الاستعمارية بتوسيع مساحة إسرائيل والتي ايدها ترامب مدعيا اي الاخير  انها صغيرة وبحاجة لان تتوسع  .
ترمي دولة الاحتلال الي إقامة إسرائيل الكبري من حدود نهر  الليطاني الي رفح ابتداء علي طريق توسيع مساحتها اكثر لاحقا .
لتحقيق اهداف إسرائيل واميركا لابد من إزاحة قوي المقاومة وكذلك إيران او بالحد الادني تحجيمها .
ان التمهيد للغزو البري لجنوب لبنان بعد عمليات الاغتيال لقادة حزب اللة وللعديد من المواقع الأمنية والعسكرية لة  يأتي في هذا السياق. 
تعتقد دولة الاحتلال ان الظرف التاريخي مهيأ والطريق ممهدة لحسم الصراع ليس فقط بما يتعلق بالملف الفلسطيني بل كذلك علي بالملف  الإقليمي وذلك  لبسط السيطرة الاسرائيلية علي المنطقة وفق مقولة الشرق الاوسط الجديد.