أدانت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية استمرار جرائم حرب التجويع والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، في شمال قطاع غزة المحاصر لليوم العاشر على التوالي والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى كان اخرها استهداف الأهالي المحاصرين الذين حاولوا الحصول على الغذاء من مركز الاغاثة التابع للاونروا وسط المخيم.
واوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي بان الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في شمال قطاع غزة تضاف لجرائم الحرب والابادة بحق الشعب الفلسطيني المستمرة منذ اكثر من عام، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين، ومراكز إيواء النازحين االتي أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 42 الف شهيد وجرح أكثر من 140 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، والشيوخ.
وطالب د. ابو هولي بوقف فوري لحرب الابادة ولسياسة التنكيل والتجويع والعقاب الجماعي الممارسة ضد الشعب الفلسطيني والزام حكومة الاحتلال الاسرائيل لتطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال: ان إسرائيل تواصل منع ادخال الغذاء والمساعدات الاغاثية والطبية الى شمال قطاع غزة وتحاصر ما يزيد عن نصف مليون فلسطيني في شمال قطاع غزة من ضمنهم 120 الف لاجئ فلسطيني في مخيم جباليا وتستهدف كل من يتحرك على الارض لافتاً الى ان ما يجري في شمال قطاع غزة تجويع ممنهج ومتعمد للمدنيين وهو بحد ذاته جريمة حرب تنفذ امام صمت المجتمع الدولي ودون ان يتخذ عقوبات رادعة تلزم إسرائيل للانصياع لقراراته والذي شجعها على المزيد من ارتكاب المجازر التي تستهدف المدنيين جلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ .
وأضاف: انه من المعيب ان يستمر المجتمع الدولي بإصدار بيانات الإدانة والاستنكار، وما يزيد عن عشرة قرارات صدرت عنه سواء من الجمعية العامة او مجلس الامن لوقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ عام، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل إدارة ظهرها للعالم، وترفض قراراتها وترتكب جرائمها على مسمع ومراى من العالم استهتارا لقرارات الشرعية الدولية وانتهاك فاضح للقانون الدولي والأوامر الملزمة لمحكمة العدل الدولية .
وأكد قائلا: “مع غياب العقاب الرادع لإسرائيل والدعم الأمريكي اللا محدود لها في تنفيذ جرائمها تواصل إسرائيل تطبيق مخططاتها الرامية الى تصفية حقوق شعبنا وتهجيره”
وتابع: “شعبنا الفلسطيني اليوم في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي قطاع غزة وخاصة في شماله أكد انه متجذر في ارضه وان جرائم الإبادة والتجويع التي ترتكب بحقه لن تنال من عزيمته وصموده وتجذره في ارضه ”
وأكد د. أبو هولي ان ثبات شعبنا الفلسطيني في الشمال رغم عشرات المجازر التي ترتكب بحقه سيفشل خطة الجنرالات ومخططات نتنياهو بتهجير شعبنا الفلسطيني .
وشدد على رفض منظمة التحرير الفلسطينية لخطة الجنرالات التي تسعى الى تهجير شعبنا الفلسطيني من ارضه في شمال قطاع غزة لافتاً الى ان تحركاً فلسطينياً على كافة المستويات لإلزام إسرائيل بوقف حرب التجويع والإبادة الجماعية في قطاع غزة والتصدي لأي محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه سواء في قطاع غزة او في الضفة الغربية والقدس المحتلة .
وحذر من استمرار جرائم إسرائيل التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكداً على ضرورة ان ينتهج المجتمع الدولي سياسة جديدة ضد إسرائيل تبدأ بفرض عقوبات رادعة لإجبارها على وقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة .
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء فرض وقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني عبر تضمين قراره 2735 الصادر عنه في 11 حزيران الماضي تحت البند الفصل السابع في إطار مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، والزام إسرائيل بالأوامر الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق لتغطية احتياجات عشرات المدنيين، بما في ذلك مئات الآلاف من الأطفال، الذين يعيشون في ظروف مزرية للغاية، ويتعرضون للمجاعة والمرض في غزة، بتنفيذ القرارين 2720 و 2728 وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.