ويأتي المُلتقى الذي يعد الأول من نوعه، في إطار رؤية المملكة 2030؛ وضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية، من خلال النهوض بالقطاع التنموي في المملكة، وبناء وتطوير الشراكات الاقتصادية التنموية للوصول إلى مجتمع حيوي تشاركي.
ويُعنى الملتقى بإبراز إنجازات شركاء المسؤولية الاجتماعية، كما يتضمن برنامجاً مكثفاً يركز على استعراض قصص النجاح محلياً ودولياً، وتعزيز التواصل بين المشاركين، مع تبادل الخبرات، والرؤى حول تبني الشركات سياسات الاستدامة على الصعيد العالمي، وذلك ضمن أكثر من 40 جلسة حوارية يقدمها أكثر من 100 خبير من 60 دولة.
وتركز الجلسات الحوارية التي يشارك بها الوزراء، ونخبة من الرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص، والخبراء والمختصين، وصنّاع القرار في مجال المسؤولية الاجتماعية بالصعيدين المحلي والدولي، على أهمية الدور المحوري للمسؤولية الاجتماعية في تحقيق المواءمة بين إستراتيجيات الأعمال ورؤية 2030، والطموحات والجهود العالمية في مجال الاستدامة، إضافة إلى دور التكنولوجيا الحديثة في تعزيز تلك الجهود، كما تتناول استخدام الذكاء الاصطناعي لتمكين المسؤولية الاجتماعية والتحول الرقمي، علاوة على جلستين تتناولان المسؤولية الاجتماعية في القطاعين الصناعي والمالي، كما سيتم التطرق إلى مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تدعم بيئات الأعمال والمدن الذكية، وتعزز أثر المسؤولية الاجتماعية للشركات عالمياً.
ويأتي تنظيم الملتقى، الذي يستمر يومين، في إطار جهود السعودية لتعزيز دورها في المسؤولية الاجتماعية، ويعكس تصاعد مكانتها الدولية كأحد أكبر وأسرع الاقتصاديات العالمية نمواً، إذ تُظهر المملكة ريادتها في مواجهة التحديات العالمية، باحتلالها المرتبة الـ 16 عالمياً في مؤشر المسؤولية الاجتماعية، وفقاً لتقرير التنافسية العالمية.