استشهاد 7 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة صور

 أعلن “حزب الله”، صباح الاثنين، أنه قصف بدفعات صواريخ تجمعين لقوات الاحتلال الإسرائيلية في جنوب لبنان وشمال إسرائيل 6 مرات.

وقال الحزب، في 6 بيانات عبر منصة “تلغرام”، إن مقاتليه قصفوا 4 مرات بصواريخ تجمعا لـ”قوات العدو الإسرائيلي” عند منطقة “بوابة فاطمة” الحدودية جنوب لبنان، كما استهدفوا مرتين “تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت” شمال إسرائيل.

والأحد، أعلن “حزب الله” شن 29 هجوما شملت تجمعات لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية ومنطقة صناعية و13 مستوطنة في شمال إسرائيل، مستخدما صواريخ وقذائف مدفعية وطائرات مسيّرة، ما أسفر عن “مقتل وجرح” جنود، حسب سلسلة بيانات.

 

ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الاثنين مقتل سبعة أشخاص وإصابة 17 آخرين في حصيلة محدثة للغارة الإسرائيلية على مدينة صور في جنوب لبنان.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحافي، إن “غارة العدو الإسرائيلي فجر اليوم على مبنى في حي الرمل في صور أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد سبعة أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح”.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أشارت إلى أن الغارة تسببت بأضرار جسيمة في عدد من المباني والشقق القريبة من الكورنيش البحري.

 

في السياق، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، سكان منطقة صور في جنوب لبنان “بالإخلاء فورا” قبيل مهاجمتها، والتوجه إلى شمال نهر الأولي.

وقال ناطق جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة “إكس”: “بيان عاجل لسكان منطقة صور في لبنان، وتحديدا إلى المتواجدين في المباني بين الشوارع: دكتور علي الخليل، حيرام، محمد الزيات، نبيه بري”.

وأضاف في إشارة إلى خارطة مرفقة: “عليكم الابتعاد فورا إلى خارج المنطقة المحددة والتوجه إلى شمال نهر الأولي”.

وأشار أدرعي إلى نية الجيش الإسرائيلي مهاجمة المنطقة، بزعم وجود أهداف لـ”حزب الله” فيها.

 

وتعرضت مدينة صور المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو لضربات إسرائيلية عنيفة الأسبوع الماضي ألحقت دمارا واسعا في وسطها.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و672 شهيدا و12 ألفا و468 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأحد.

ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.