مشعل يطالب بالتصدي لـ”البلطجة” الإسرائيلية في سوريا

أدان رئيس حركة “حماس” في الخارج خالد مشعل، الثلاثاء، العدوان الإسرائيلي الراهن على سوريا، مطالبا الأمة العربية والعالم أجمع بالتصدي لما وصفه بـ”البلطجة” الإسرائيلية.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، الأحد، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة السورية، التي يبلغ طولها أكثر من 75 كيلومترا ويتراوح عرضها بين 200 متر في الجنوب و10 كيلومترات في الوسط، في خطوة أدانتها الأمم المتحدة ودول عربية باعتبارها خرقا لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين البلدين عام 1974.

وتعقيبا على ذلك، قال مشعل في تصريحات إعلامية نشرتها “حماس” عبر حسابها على “تلغرام”: “ندين بكل قوة العدوان الغاشم على سوريا ومقدراتها”.
وأضاف: “نطالب أمتنا والعالم أجمع بأن يقف مع سوريا في وجه هذه البلطجة الصهيونية، وأطماع الاحتلال ومخططاته”.
وفي تصريحاته أيضا، قال مشعل إنه يبارك “للشعب السوري العظيم نجاحه في ثورته ضد الاستبداد والظلم”.

واعتبر أن هذا الشعب “جدير بهذا الإنجاز الكبير في ظل ما أظهره من عزيمة وتضحية وصبر وإصرار عجيب على تحقيق تطلعاته في الحرية والعدالة والحياة الكريمة”.
وأكد مشعل أن “الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وخاصة اللاجئين في مخيمات سوريا العزيزة، كان وما زال مع الشعب السوري وقضيته العادلة، ويقدرون أن سوريا وشعبها وقفوا على الدوام معه ومع قضيته العادلة”.

وأعرب مشعل عن ثقته في أن “الشعب السوري العظيم والأصيل الحيوي قادر على إعادة البناء والإعمار، وقادر على بناء وحدته الوطنية من كل مكوناته وأطيافه، بروح التسامح والتعالي على الماضي والمسؤولية المشتركة والتحرك إلى الأمام نحو تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار والعدالة الاجتماعية”.

وأضاف: “الشعب السوري قادر على استعادة دور سوريا الريادي في المنطقة والعالم وتجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين وقلبها القدس، والانتصار لغزة مطلقة الطوفان”.
وتابع: “نحن مع وحدة سوريا وطنا وشعبا، ومع سيادته وسلامة أراضيه واحترام إرادة شعبه واستقلال قراراه وخياراته”.
واختتم تصريحاته قائلا: “يا أهل سوريا نصركم مبشر لنا ولأمتنا للنصر بإذن الله في غزة والقدس وفلسطين”.

وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.