هاغاري: الحديث عن تدمير حماس ذر للرمال في عيون الإسرائيليين.. نتنياهو يرد

انتقد متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الأربعاء، القيادة السياسية في تل أبيب، معتبرا أن حديثها عن تدمير حركة حماس “بمثابة ذر للرمال في عيون الإسرائيليين”.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “تدمير حماس” أحد أهداف الحرب، رغم تشكيك العديد من المحللين العسكريين والمراقبين الإسرائيليين في إمكانية تحقيق ذلك.

وقال هاغاري في مقابلة أجرتها معه القناة “13” الإسرائيلية: “الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرمال في أعين الجمهور”.

وأضاف: “حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلا لها وإلا فستبقى”.

وخلال المقابلة ذاتها، تطرّق هاغاري إلى إعلان الجيش الإسرائيلي في 8 يونيو/ حزيران الجاري تخليص 4 أسرى عبر عملية عسكرية بمخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.

وأقر متحدث الجيش الإسرائيلي أنه “لا يمكن إطلاق سراح جميع المختطفين عبر عمليات عسكرية”.

وأسفرت العملية عن مجزرة قتل فيها الجيش الإسرائيلي 274 فلسطينيا، بينهم 64 طفلا و57 امرأة، فيما أصيب مئات المدنيين.

كما أشار هاغاري إلى الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل بالقول: “مستعدون لأي سيناريو ضد حزب الله، وأي حملة عسكرية على لبنان ستنتهي باتفاق، وملتزمون بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين”.

وعلّق على نشر “حزب الله” مقطع فيديو التقطته طائرات تجسس فوق خليج حيفا شمال إسرائيل، وزعم أن “اعتراض الطائرة المسيرة كان سيشكل خطرا على سكان حيفا”.

وردا على تصريحات الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أصدر مكتب نتنياهو بيانا جاء فيه أن “الكابينيت برئاسة رئيس الحكومة، نتنياهو، حدد أن أحد أهداف الحرب هو تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية. والجيش الإسرائيلي ملتزم بالطبع بذلك”.

وفي رد على بيان مكتب نتنياهو، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا شدد فيه على أنه “ملتزم بتحقيق أهداف الحرب كما حددها الكابينيت، ويعمل على ذلك طوال فترة الحرب ليلا ونهارا وسيواصل القيام بذلك”.

وأضاف أن “قادة الجيش ومجنديه يقاتلون بكل تصميم وإصرار لتدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية الحكومية والتنظيمية لحماس في غزة، وهو هدف عسكري واضح”.

وتابع “في كلامه أشار الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إلى تدمير حماس كأيديولوجية وفكرة، وقال الكلمات بطريقة واضحة وصريحة. وأي ادعاء آخر هو إخراج للأمور عن سياقها”.