تقنيات حديثة
وخلال الزيارة، اطلع الخريف على التقنيات الحديثة التي تستخدمها “فالي” في استخراج المعادن ومعالجتها في هذه المناجم الضخمة، ومن ذلك تقنية إدارة المناجم عن بعد، ونقل المواد التعدينية بشاحناتٍ دون سائق، كما بحث مع مسؤولي الشركة سبل نقل المعرفة والخبرات في مجال التعدين، خاصة فيما يتعلق بالتعدين في الغابات المطيرة مع الحفاظ على البيئة، حيث تمتلك “فالي” تجربة رائدة في التوازن بين استغلال خام الحديد في مناجمها الواقعة داخل محميات طبيعية، والمحافظة على غابات الأمازون وكائناتها الحية، إلى جانب بناء شراكة فاعلة مع المجتمعات المجاورة لمناجمها.
بحث فرص التعاون
كما ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية مع مسؤولي “فالي” خطط الشركة التوسعية في المملكة، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون في تطوير مناجم كاراجاس وتعزيز إنتاجها، الذي يزيد سنوياً عن 300 مليون طن من خام الحديد، وتعد من أكبر مناجم خام الحديد في العالم.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة يقوم بها الخريف إلى البرازيل وتشيلي؛ بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وجذب الاستثمارات إلى المملكة في قطاعي الصناعة والتعدين.
وتعد البرازيل ثاني أكبر دولة في العالم منتجة لخام الحديد، وتمتلك تاريخاً طويلاً في قطاع مناجم التعدين، إذ يزيد عدد المناجم فيها عن 3 آلاف منجم.
علاقات قوية
ويتمتّع البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية مهمة، في عدة قطاعات اقتصادية نوعية، أهمها قطاعا الأغذية والتعدين، كما تزود المملكة البرازيل بـ16% من حاجتها السوقية من الأسمدة الفوسفاتية من خلال إنتاج شركة معادن.
وترتبط شركة “فالي” بعلاقات متنامية مع قطاع التعدين السعودي، حيث تستثمر شركة منارة للمعادن، وهي مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة معادن، في حصة تصل إلى 10% من شركة
Vale للمعادن الأساسية، كما تعمل “فالي” على تطوير مصنع ومركز لوجستي لمعالجة وإنتاج كريات الحديد في مدينة رأس الخير الصناعية شرقي المملكة، باستثمار يفوق 4 مليارات ريال، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 4 ملايين طن سنوياً من كريات الحديد، التي تُعد المادة الرئيسية لإنتاج الصلب.