وأفاد مدير مركز إثراء المهندس عبدالله الراشد خلال كلمته الافتتاحية، أن قمة الاتزان الرقمي «سينك» لا تأتي لمناصرة التكنولوجيا أو مناهضتها، بل لبحث حلول تخلق أنماطًا إنسانية أفضل للتعامل معها، وهو ما تتضمنه جلسات القمة التي تضم نحو 50 عالمًا وخبيرًا.
وأضاف «نحن لا نقتصر في القمة على الخبراء فقط، بل هناك متحدثون من مختلف المجالات، فنحن اليوم نبدو جميعًا خبراء في التقنية».
التنمّر الإلكتروني
وفي الجلسة الأولى، التي أدارها الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، تحدثت المتخصصة بإصلاح وسائل التواصل الاجتماعي كريستين برايد عن قصتها المؤلمة بعد انتحار ابنها نتيجة تعرضه للتنمّر الإلكتروني، والدعاوى القضائية التي رفعتها على بعض التطبيقات الإلكترونية، مطالبة بسنّ إجراءات مشددة للتعامل مع التنمر الإلكتروني.
تسارع التطبيقات
من جانبه أوضح ستيف وزنياك، المؤسس الشريك لشركة «أبل»، أن الحواسيب تُعامل الناس بالخوارزميات، مؤكدًا سوء الأمور حاليًا في العالم الرقمي، وصعوبة التحكّم بكل ما يحدث اليوم بالنظر للتطورات المتسارعة في التطبيقات الإلكترونية، وأكد أن جميع التطبيقات بدأت بطريقة جيدة ونية سليمة ثم تحولت سريعًا للجانب الربحي وصارت مهتمة بكسب المال من المستخدمين.
تجربة مورينيو
وتحدث مدرب كرة القدم العالمي جوزيه مورينيو في الجلسة الثانية، عن تجربته مع التقنية قائلًا: «مسيرتي المهنية الطويلة، عندما كنت أقوم بتحليل مباريات كرة القدم كنت أستخدم تقنيات قديمة وأقضي ساعات طويلة أمام الشاشة، لكن الآن لدي تقنيات متطورة سهّلت الأمور كثيرا». وأضاف «يومًا ما خسرت لأنه لم تكن هنالك تكنولوجيا موجودة في ذلك الوقت، فهي مهمة، إلا أنها سلاح ذو حدين».
وأكد مورينيو خلال الجلسة التي حاورته فيها الصحفية لمى الحموي أنه يحاول الظهور الإلكتروني بحقيقته، بالقول «أنا لا أفلتر نفسي، بل أقدم نفسي كما أنا»، وأكد أنه لا توجد سياسة يحاول اعتمادها بل يسعى للوصول لمختلف شرائح الجمهور، وتابع «الناس يتأثرون بالجانب السلبي لشبكات التواصل الاجتماعي، وبالنسبة لي فأنا لا أقرأ التعليقات على الإطلاق، وبالذات قبيل المباريات، وذلك كي لا أشوش أفكاري، لذا فإني أحاول أن أعزل نفسي عن التواصل الاجتماعي، والتركيز بما يحدث في الملعب.
التناقضات الرقمية
وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان «مواجهة التناقضات الرقمية: تتبع تعقيدات عالمنا المتشبع بالتكنولوجيا»، تحدث خلالها مقدم برنامج ذا مو شو محمد إسلام، وكبير مسؤولي الأعمال السابق ل«جوجل» إكس مو جودت، والرئيس التنفيذي لشركة بيوند إل إل سي، حيث تحدثوا عن مرئياتهم تجاه ما يشهده العالم حاليًا من انفجار تكنولوجي غير مسبوق.
الجدير بالذكر أن قمة«سينك» للاتزان الرقمي مازالت تواصل جلساتها، حيث يأتي اليوم الأول بعنوان «سلاح ذو حدين مواجهة التناقضات الناجمة عن العصر الرقمي»، في حين يأتي اليوم الثاني والأخير غدًا بعنوان «نهضة رقمية تكوين علاقة جيدة مع العالم الرقمي لتحقيق مستقبل أفضل».