وصف البيت الأبيض، الصور التي ظهرت بعد مجزرة خيام النازحين في تل السلطان والتي أحرق فيها النازحون وقطعت رؤوس الأطفال، نتيجة قصف الاحتلال، بأنها “مدمرة”.
وفي أول تصريح بعد مضي ساعات طويلة على المجزرة، قال البيت الأبيض، إنه “يتواصل بشكل فعال والجيش الإسرائيلي، والشركاء في الميدان، لتقييم ما حدث”.
وتابع: “على إسرائيل اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين”.
من جانبه قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن الغارة التي أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، في رفح “لم تكن مقصودة، وحدث للأسف شيء خاطئ على نحو مأساوي” وفق وصفه.
وتابع “نحقق في الواقعة وسنتوصل إلى استنتاجات، لأن هذه سياستنا” على حد زعمه.
والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.
وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على الصعيدين الدولي والعربي، في ظل توحش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ولليوم الـ234 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.