أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي أن المملكة وبدعم من قبل القيادة، مستمرة في جهودها للحد من تدهور الأراضي، وتعزيز قدرة المجتمعات والنظم البيئية على الصمود في مواجهة الجفاف واستعادة النظم البيئية المتدهورة.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الثالثة للمنتدى العربي للبيئة اليوم، تحت شعار «إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود» والتي تستمر على مدار يومين (34 يونيو 2024) في العاصمة الرياض، بحضور ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة المدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا سامي ديماسي، ورئيس الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الدكتور محمود فتح الله، وعدد من المختصين والخبراء في الشأن البيئي في المنطقة والعالم العربي.
وأكد الوزير الفضلي أن الدول العربية من خلال عقد هذا المنتدى سنويًا، تؤسس منصة حوار بيئية تضم صانعي القرار، والخبراء والمختصين؛ بهدف توحيد الرؤى في المحافل الدولية تجاه القضايا البيئية الرئيسة، بالإضافة إلى فتح آفاق مستقبلية للعمل البيئي المشترك في منطقتنا العربية، مشيرًا إلى أهمية الموضوعات المطروحة للنقاش خلال جلسات الدورة الحالية للمنتدى، والتي ستركز على أربعة محاور رئيسية، تتعلق بتدهور الأراضي وتأثيرها على الأمن الغذائي والمائي، وأهمية الالتزام البيئي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية الهادفة إلى إعادة تأهيل النظم البيئية الأرضية المتدهورة، إلى جانب تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف: أن المملكة تبنت عددًا من المبادرات الوطنية الرائدة وفي مقدمتها مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع الأحيائي والأمن الغذائي والمائي، والتكيف مع تغير المناخ وتحسين جودة الحياة، كما لعبت المملكة دورًا محوريًا في بلورة المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي وفقدان الموائل البرية، ومبادرة منصة تسريع البحث والتطوير في مجال الشعب المرجانية العالمية.
وأوضح الوزير الفضلي، أن المملكة واستكمالاً لدورها في دعم العمل الدولي تستضيف في الخامس من يونيو الجاري، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة تحت شعار «أرضنا مستقبلنا»، وندعو من خلال هذا الحدث العالمي إلى تضافر الجهود لمواجهة التحديات البيئية التي يواجهها عالمنا اليوم، خصوصا تدهور الأراضي والتصحر والجفاف، كما تستضيف المملكة في نهاية هذا العام، الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وتتطلع إلى المشاركة الفعالة من جميع الدول الأطراف في الاتفاقية والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في المؤتمر والفعاليات المصاحبة له.
وعقب الافتتاح، قام الوزير الفضلي بجولة على المعرض البيئي المصاحب للمنتدى، والذي تشارك فيه العديد من الجهات الوطنية والإقليمية والدولية من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، من خلال العديد من العروض المتنوعة التي تسلط الضوء على أهم المشاريع والمبادرات البيئية، بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات في مجال البيئة.