أعلن المدعي العام الإسرائيلي أنه سيتم تدريجيا التوقف عن استخدام معسكر الاعتقال “سدي تيمان” في صحراء النقب، حيث يتعرض مئات المعتقلين الفلسطينيين من غزة لإساءة معاملة.
وخلال جلسة استماع أمام المحكمة العليا، قال محامي الدولة أنير هيلمان إنه “تم نقل 700 سجين إلى منشأة عوفر العسكرية في الضفة الغربية، ومن المقرر نقل 500 آخرين في الأسابيع المقبلة”، مشيرا إلى أن “حوالي 200 معتقل سيبقون في سدي تيمان، وستقدم الدولة تحديثا عن وضعهم في غضون ثلاثة أيام”.
وتأتي جلسة الاستماع ردا على التماس قدمته جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل (ACRI) ومجموعات حقوق الإنسان الأخرى، والتي اعتمدت بشكل كبير على تقارير إعلامية حول السجن.
وقال روني بيلي، محامي جمعية ACRI، لشبكة CNN بعد الجلسة: “لا يمكنهم الاستمرار في احتجاز الأشخاص هناك، ولا حتى لفترة قصيرة، ولا حتى 200 شخص فقط، ولا حتى أسبوع واحد”.
وكانت شبكة CNN كشفت في تحقيق لها أن المعتقلين في السجن يعيشون في ظروف مروعة ويتعرضون لإساءة معاملة من بينها تعصيب الأعين وتكبيل الأيدي.
وفي أعقاب التحقيق، دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب أليس جيل إدواردز، إسرائيل إلى التحقيق في مزاعم التعذيب وسوء معاملة الفلسطينيين المحتجزين.
وكشف الجيش الإسرائيلي يوم السبت الماضي، عن وفاة 36 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر، وذلك أثناء احتجازهم في مراكز اعتقال مؤقتة أقيمت على أساس استقبال الجرحى من الأسرى المسلحين الفلسطينيين لعلاجهم، أبرزها معتقل “سدي تيمان”.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، إن الجيش أطلق تحقيقا في مزاعم سوء المعاملة في “سدي تيمان”، وكذلك في “أناتوت” و”عوفر”، وهما معسكران عسكريان آخران للفلسطينيين المعتقلين من غزة.
ومن المقرر أن تقدم اللجنة المكلفة بدراسة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في غزة توصياتها إلى هاليفي هذا الشهر.