قال اللواء السابق والرئيس السابق لشعبة العمليات في “جيش” الاحتلال، يسرائيل زيف، إنّ “الدخول في حرب موسعة مع لبنان في حال حدوثها سيأتي في أسوأ وقت ممكن لإسرائيل”.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، قال زيف إنّ الدخول في أصعب حرب بعد 9 أشهر، سيشمل الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأكملها، متسائلاً هل لدى “إسرائيل” سبب وجيه للدخول في ذلك طوعاً؟.
وتابع أنّه مع كل المشاكل التي لدى “إسرائيل”، لا ينبغي لها أن تدخل في حرب لا تعرف حتى تحديد هدفها.
وأكد زيف أنّ “خيار إدخال إسرائيل في حرب استنزاف طويلة هو خيار مريح بالنسبة لحزب الله لأنه يعلم أنّ إسرائيل في مستنقع عميق في غزة لا حل له، في حين أن الوضع في الشمال في صالحهم كثيراً”.
وأضاف أنّ الدخول في مثل هذه الحرب “سيكون نوعاً من النصر بالنسبة لحزب الله، في وقتٍ يسحق فيه مستوطنات الشمال، ولا يأبه لكتائب “الجيش” الإسرائيلي المتجهة شمالاً”.
في غضون ذلك، أشار إلى استمرار القتال في قطاع غزة وبقاء القوات فيه دون أهداف واضحة من جانب المستوى السياسي، قائلاً إنّه ليس هناك أي إدارة حرب في غزة، ولا يوجد وضوح فيما تقوله الحكومة.
وأمس، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إيلان لوتان، وهو مسؤول كبير سابق في “الشاباك”، أنّ مستوطنات الشمال “خالية من السكان، والمطلة مدمَّرة، كما هي الحال في كريات شمونة والمنارة”.
وتساءل إيلان لوتان: “ماذا تريد إسرائيل أن تفعل بعد 9 أشهر من الحرب ضد حزب الله. هل ستستمر هكذا عامين، أم أنها تريد تغيير الواقع؟”.
وأضاف أن “الأمر بالنسبة إلى حزب الله ونصر الله، في حال استمرار الحرب، هو معادلة ربح – ربح”.
وفي وقت سابق، حذّر اللواء المتقاعد في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، من أنّ إعلان “تل أبيب” الحرب على لبنان سيعني الانتحار الجماعي لـ”إسرائيل”، بقيادة نتنياهو وغالانت وهاليفي، مضيفاً أنّ “تبعات الحرب ضد لبنان ستكون أكثر خطورةً مما حدث في الماضي”.
وأشار إلى أنّ “حزب الله يُطلق نحو إسرائيل عشرات الصواريخ والمسيّرات. وفي النهاية نحن لا ننجح في إيقافها، لا عبر استخدام الطائرات ولا عبر القبة الحديدية”، مضيفاً أنّ “السلطات الإسرائيلية تتناسى أنّه يوجد أكثر من 100 ألف نازح إسرائيلي في الشمال”. (مع الإشارة إلى أنّ عدد الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات تجاوز الـ250 ألف وفق اعتراف الإعلام الإسرائيلي).