وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الاغتيالات تطرح السؤال كيف تجرى مفاوضات يقتل فيها طرف من يفاوضه؟، موضحاً بأن السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف ضد الاستهتار بأرواح الشعوب.
في حين قالت وزارة الخارجية المصرية الوسيط الآخر في جهود السلام إن تزامن هذا التصعيد مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويشير إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركاؤها من أجل وقف الحرب في قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
ونقلت شبكة «سي بي إس» عن مصدر مطلع على محادثات وقف إطلاق النا قوله إن اغتيال هنية قد يعقد جهود الوساطة لأنه كان صانع قرار رئيسيا فيها، مبينة أن هنية أدرك قيمة الاتفاق ولعب دوراً في تحقيق اختراقات بالمحادثات.
وقال مسؤول أمريكي للشبكة إن واشنطن تعتقد أن هنية والقائد في حزب الله اللبناني فؤاد شكر قتلا في غارات إسرائيلية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن الولايات المتحدة لا تزال عازمة على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي كان إسماعيل هنية جزءاً رئيسياً من مفاوضاته.
وأضاف في تصريحات بسنغافورة لدى سؤاله بشأن اغتيال هنية: «كل ما يمكنني قوله لكم الآن، هو أن لا شيء يقلل من أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار»، مشدداً: «لا يمكنني التوقع بتأثير أي حدث منفرد على مسار الأحداث».
وأشار بلينكن إلى أن بلاده لم تكن على علم باغتيال هنية ولم تشارك فيه، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في غزة. في غضون ذلك حذرت روسيا من خطورة عملية الاغتيال معتبرة ما حدث موجهاً ضد مساعي إحلال السلام في المنطقة ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر في الأساس.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه ناستاسين: «تقف المنطقة الآن على شفا صراع عالمي.. والأطراف تواصل إذكاء المخاط».