عضو بارز في البرلمان الأيراني محسوب على التيار الأصولي الديني اثار الإنتباه مؤخرا ب”تسريب صوتي” تم تداوله على نطاق واسع وسط بعض منصات التواصل الأمريكية.
القيادي الإيراني هو”أبو الفضل زهروند” ويكشف النقاب عن بعض الحسابات والتقاطعات الداخلية وسط النخبة الإيرانية.
يقول زهروند إن إغتيال هنية وتصريحات نائب الرئيس بزشكيان للشؤون الإستراتيجية محمد جواد ظريف يبدو أنها منسقة على قياس التيار الإصلاحي .
ويشرح: ان ظريف يحاول التركيز على توجيه اللوم لبنامين نتنياهو وليس لدولة الكيان ويعتقد زهروند أن مثل هذا التوظيف من جهة ظريف كبير مستشاري الرئيس مسعود بزشكيان منسق ومقصود ل”إنهاء حالة الخلاف والحرب مع إسرائيل” مما سيقود لاحقا ل”تحييد محور المقاومة”.
في التسريب نفسه يضيف البرلماني زهروند أنه و خلال الإنتخابات الرئاسية الإيرانية، نشر ظريف، الذي كان شخصية رئيسية في حملة بزشكيان، الخوف في جميع أنحاء المجتمع الإيراني بشأن حرب محتملة مع إسرائيل وحلف شمال الأطلسي وأعاد توجيه الأجواء الوطنية ومسار إيران نحو التطبيع مع الولايات المتحدة ومشروع الانضمام إلى النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة.
بعد فوز بيزيشكيان وبعد تنصيبه مباشرة، نفذت إسرائيل بقرار من نتنياهو الهجوم لعزل إيران وإجبارها على اتخاذ قرار بشأن كيفية الرد.
ويقول إن إدارة ظريف الجديدة، التي تتولى السلطة الآن في إيران، ستدفع البلاد إلى عدم الرد أو الرد الجاد، مما يبتعد بها عن العالم الإسلامي والقضية الفلسطينية ومحور المقاومة.
وبمجرد أن يثبت للشعب الإيراني أن إيران لا تستطيع الدفاع عن نفسها وأن لديها سياسة خارجية مستقلة عن محور المقاومة ، فإن أجواء الدولة وحالتها ستقترب أكثر فأكثر نحو المزيد من المفاوضات مع الغرب، حيث سيقدمون تنازلات أكثر من تلك التي قدموها في خطة العمل الشاملة المشتركة الأولى.
وسوف ينطور الاتفاقيات إلى ثلاث أخرى- حسب المتحدث الإيراني- (2 و3 و4) عبر اتفاقات مع امريكا ستستهدف تقليص برامج الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، وشبكة التحالف الإقليمي، وملف “حقوق الإنسان” (الهيكل السياسي الإيراني الداخلي”.
وسيسلم الاتفاق الأخير النظام السياسي الإيراني بالكامل إلى الجناح الليبرالي/الإصلاحي، إذا نجح.
وهذا أيضًا جزء من مشروع أكبر يهدف إلى فصل إيران عن المعسكر الروسي الصيني الذي تشكل حديثًا، ومشاريعهما التي تهدف إلى تفكيك الهيمنة العالمية أحادية القطبية الأمريكية.
و في خلاصة زهروند: إذا تجاوز رد إيران ما يعتبره المجتمع الدولي مقبولًا، فإن آمال ظريف في التوصل إلى تسوية دبلوماسية (استسلام) مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستصبح مستحيلة.