اعتلال الدماغ ينافس ألزهايمر – جريدة الوطن السعودية

قد تكون حالة دماغية غير معروفة إلى حد كبير أكثر شيوعًا بين كبار السن مما كان يُعتقد سابقًا، وتنافس مرض ألزهايمر كسبب رئيسي للخرف، حيث وجد البحث، الذي أجري على مجموعة فريدة من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 85 عامًا وما فوق في فنلندا، أن ما يقرب من ثلثي المشاركين أظهروا علامات مرض يسمى اعتلال الدماغ TDP-43 المرتبط بالعمر (LATE).

تراكم غير طبيعي

LATE هي حالة تم التعرف عليها حديثًا نسبيًا، وتم تعريفها لأول مرة من قبل العلماء في عام 2019. تتميز بالتراكم غير الطبيعي لبروتين يسمى TDP-43 في مناطق الدماغ المهمة للذاكرة والتفكير. يمكن أن يؤدي تراكم البروتين هذا إلى موت خلايا الدماغ والتدهور المعرفي، تمامًا مثل اللويحات والتشابكات الأكثر شهرة التي تظهر في مرض الزهايمر.

وتقول الأستاذة المساعدة ليزا ميليكانجاس من جامعة هلسنكي في بيان صحفي: «تشير النتائج إلى أن LATE هو، إلى جانب مرض ألزهايمر، أحد أقوى العوامل المسببة للخرف لدى كبار السن».

أقوى الأدلة

تقدم الدراسة، التي نُشرت في مجلة Brain بعضًا من أقوى الأدلة حتى الآن على أن LATE قد يكون مساهمًا رئيسيًا في الخرف لدى كبار السن في المجتمع. فحص الباحثون أدمغة 295 فردًا متوفى كانوا جزءًا من دراسة Vantaa 85+، وهو مشروع بحثي طويل الأمد تابع جميع سكان فانتا، فنلندا الذين بلغوا 85 عامًا أو أكثر في عام 1991. إن ما يجعل هذه الدراسة ذات قيمة خاصة هو نهجها القائم على السكان. فبدلاً من التركيز على الأفراد الذين سعوا إلى الحصول على رعاية طبية لمشاكل الذاكرة، شملت دراسة فانتا 85+ عينة من جميع الأفراد المسنين في منطقة جغرافية محددة. وهذا يمنح الباحثين صورة أكثر دقة عن مدى شيوع حالات الدماغ المختلفة بين عامة السكان من كبار السن. كانت النتائج مذهلة. فقد وجد الفريق أدلة على وجود LATE في64.1% من الأدمغة التي فحصها الباحثون. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن LATE بدا مرتبطًا بشكل مستقل بالخرف، حتى عند مراعاة التغيرات الدماغية الأخرى مثل تلك التي تظهر في مرض ألزهايمر.