أكد القيادي في حركة حماس غازي الحمد أن عرقلة المفاوضات الخاصة بالهدنة في غزة تقع على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وليس حماس.
وأضاف في مقابلة مع “العربية/الحدث” أن أي اتفاق يجب أن يحقق وقفا شاملا للنار وانسحابا إسرائيليا كاملا من غزة.
كما أوضح أن إسرائيل هي العائق أمام التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وأن أي مفاوضات يجب أن تكون مبنية على تنفيذ مقترح مايو.
وقال إن حماس وافقت على ورقة بايدن، مشيرا الى أن إسرائيل هي التي خربت المفاوضات، وأنها تريد إعادة المفاوضات للمربع الأول.
“قدمنا مرونة عالية”
كذلك أفاد بأن حماس قدمت مرونة عالية خلال المفاوضات وأن عرقلتها يقع على عاتق نتنياهو.
إلى ذلك كشف أن حماس ناقشت بالفعل إجراءات إنهاء الحرب وتبادل الأسرى لكن نتنياهو تراجع، ووضع شروطا جديدة ويريد البقاء في فيلادلفي ونتساريم.
أما داخلياً فأكد التشاور والتواصل مع السنوار مستمر، وأن القرار في الحركة جماعي والسنوار لا ينفرد به.
يشار إلى أنه بوقت سابق الخميس، انطلقت في الدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
فقد أكد مسؤول مطلع بدء المحادثات، ظهر الخميس، في العاصمة القطرية، من أجل التوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر، وصفقة مع حماس تفضي إلى إطلاق سراح أسرى إسرائيليين وفلسطينيين، حسب رويترز.
يومان من المفاوضات
في حين رجحت مصادر إسرائيلية إمكانية أن تستمر المفاوضات يومين، لا سيما أن الفجوات لا تزال كبيرة.
كما كشفت أن الوفد الإسرائيلي المشارك يضم رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، فضلاً عن المسؤول عن الجهود الاستخباراتية المتعلقة بملف الأسرى، نيتسان ألون، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفيك فليك، وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية.
فيما يرأس الوفد الأميركي رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، فضلاً عن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.
أما الوفد المصري فيتقدمه رئيس المخابرات عباس كامل.
حماس لم تشارك في جلسة الخميس
وكان مكتب نتنياهو قد أكد الخميس أنه منح المفاوضين صلاحيات واسعة من أجل التوصل لاتفاق يرضي إسرائيل.
بينما أعلنت حماس أنها لن تشارك في جلسة الخميس بانتظار ما ستؤول إليه المناقشات، لكنها قد تلتقي الوسطاء لاحقاً.
وقال مصدر في حماس إن الحركة “ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي” من جانب إسرائيل و”مجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو”.
في حين أكد مصدر آخر أن “الحركة معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف إطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدم الشهر الماضي”، في إشارة إلى الاقتراح الذي أعلن عنه سابقاً وينص على 3 مراحل تشمل وقفاً لإطلاق النار، وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
تصعيد خطير في المنطقة
وتتزامن تلك المفاوضات مع تصعيد خطير في المنطقة وسط تأهب إسرائيلي إيراني غير مسبوق. فمنذ اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو الماضي، توعد المسؤولون الإيرانيون برد انتقامي “آت لا محالة”، حسب تأكيدهم.
كما شدد حزب الله المدعوم إيرانياً أيضاً على الثأر لاغتيال قائده فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي أيضاً بغارة إسرائيلية في حارة حريك بقلب الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحزب.