أكد سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره تجسد عناية المملكة وقيادتها بكتاب الله الكريم وخدمته وتعظيم مكانته وإجلاله وتوقير حفظته من أبناء المسلمين بالعالم. مبيناً أن من ما امتن الله به على هذه البلاد أن جعلت من أولى اهتماماتها خدمة كتابه العزيز طباعة ونشراً وتعليماً وحرصاً على ربط الناشئة به.
وأوضح سماحته أنَّ كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كانا محل اهتمام بالغ لأئمة وملوك الدولة السعودية منذ عهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله، وحتى هذا العهد الزاهر الميمون حيث اعتنوا بكتاب الله تدريساً وتفسيراً لآياته وشرحاً لأحكامه، وتدبراً لمعانيه، كما اهتموا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك بالتَّدريس والشرح والبيان والدعوة إلى العمل بها ونشرها بين الناس، وفي العصر الحاضر بذل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عنايتهما بكتاب الله عز وجل، من خلال إقامة جوائز ومسابقات حفظ القرآن الكريم، وحسن تلاوته وتجويده وتفسيره، وبذلوا جهوداً مخلصةً في سبيل ذلك.
وقال: «إنَّ من أوجه الاهتمام بالقرآن إقامة المسابقات الدولية التي تشرف على تنظيمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي حققت خلال الأعوام الماضية قفزة كبيرة في مخرجاتها وعدد الدول المشاركة فيها بلغ 123 دولة؛ بهدف تمكين أكبر عدد من المتنافسين لنيل شرف الفوز بهذا المحفل القرآني العالمي».
وأشار إلى أن هذه المسابقة تشجيع للمسلمين على حفظ كتاب الله عز وجل، وتدبر معانيه، والعمل بمحكمه.
ودعا سماحة مفتي عام المملكة الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين عن المسلمين خير الجزاء، وأن يبارك في جهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين، سائلا الله أن يوفق المتسابقين لكل خير، وأن يديم على بلادنا تقدمها ورقيها وأمنها في ظل القيادة الرشيدة.