«اليمين المتطرف» يؤجج الشارع الألماني ضد المهاجرين

بعد تبني تنظيم «داعش» الإرهابي حادثة طعن في مدينة زولينجن الألمانية أدت إلى مقتل ثلاثة وإصابة 8 آخرين، استغل اليمين المتطرف، الحادثة لشن هجوم على الائتلاف الحكومي والأحزاب الأخرى، واتهمهم بالفشل في حماية الألمان، وطالب بطرد المهاجرين، وذلك في إطار مساعيه للتسويق لنفسه، خصوصاً أن الحادثة جاءت قبل أسبوع من الانتخابات المحلية في شرق البلاد، بحسب صحيفة «بوليتيكو».

وخاطب بيورن هوكه (المرشح الرئيسي لحزب البديل من أجل ألمانيا في تورينجن) الألمان بتحرر أنفسهم ووضع حدٍّ لما وصفه بـ«المسار الخاطئ المتمثل بالتعددية الثقافية القسرية، متسائلاً في تغريدة على حسابه في «إكس»: «أيها الألمان، أهل تورينجن، هل تريدون حقاً أن تعتادوا على هذه الظروف؟»، مطالباً الناخبين بالتصويت من أجل التغيير ورفض الهجرة.

ولا يهاجم حزب «البديل من أجل ألمانيا» التحالف الحاكم المكون من الديمقراطيين الاجتماعيين بزعامة المستشار أولاف شولتز، الخضر والديمقراطيين الأحرار فحسب، بل يهاجم أيضاً حزبي المعارضة الرئيسيين، حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي» من يمين الوسط (حزب المستشارة السابقة أنجيلا ميركل)، وتحالف ساهرا فاجينكنيجت من أقصى اليسار، وهما الخصمان الرئيسيان لحزب «البديل من أجل ألمانيا» في الانتخابات المحلية.

وأشار حزب «البديل من أجل ألمانيا» إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لن يفعل شيئاً لتغيير الوضع الحالي، وسيسعى إلى سياسة الحدود المفتوحة مع المزيد من الهجرة على مستوى الاتحاد الأوروبي.

ورغم نقص المعلومات عن المهاجم إلى أن وابل الانتقادات اليمينية المتطرفة، أعادت إلى الأذهان أعمال الشغب الأخيرة في بريطانيا، التي أججتها مزاعم كاذبة بأن المهاجم المشتبه به كان مهاجراً وصل حديثاً.

وكانت صحيفة «دير شبيجل» الألمانية قد نقلت اليوم عن مصادر أمنية لم تسمها أن الشرطة احتجزت الشخص المشتبه في تنفيذ عملية الطعن.