وفي عام 1968، وصف العلماء ظاهرة لم نكن لنلاحظها حتى عصر الفضاء. فقد اكتشفت المركبات الفضائية التي تحلق فوق قطبي الأرض، رياحًا تفوق سرعة الصوت من الجسيمات «تهرب من الغلاف الجوي للأرض». وكان أفضل تفسير لذلك هو وجود مجال طاقة كهربائية.
ويقول عالم الفلك، غلين كولينسون، من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا: «يجب أن يكون لأي كوكب له غلاف جوي، حقل ثنائي القطب. الآن بعد أن قمنا بقياسه أخيرًا، يمكننا أن نبدأ في تعلم كيف شكّل كوكبنا بمرور الوقت».
وأوضح فريق البحث أن العملية تبدأ على ارتفاع حوالي 250 كم، في طبقة من الغلاف الجوي تسمى الغلاف الأيوني، حيث تعمل الأشعة فوق البنفسجية والشمسية الشديدة على تأين الذرات الجوية، ما يؤدي إلى انفصال الإلكترونات المشحونة سلبا وتحويل الذرة إلى أيون مشحون إيجابيًا.