وأكد أن الوطن يتلقى معه التعازي في البطل أكرم، ويقدم، بدوره، تعازيه للقيادة في استشهاد أحد أبنائها المخلصين، لافتاً إلى أن مصاب الجميع واحد.
وقال جمعة الجهني: «نعزي أنفسنا في شهيدنا، الذي نسأل المولى عز وجل أن يتقبله قبول الأنبياء والصديقين والشهداء، وأن يغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى ويلهمنا الصبر والسلوان».
وأشار إلى أن لديه من الأبناء اثنين، وقد استشهد أحدهما وهو أكرم، فيما تبقى شقيقه، إضافة إلى شقيقاته الثلاث.
وبين أن أكرم غير متزوج، ودرس مراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المدينة المنورة، إذ التحق عقب ذلك بالجامعة الإسلامية، وتخرج من كلية الشريعة.
وأضاف: «التحق أكرم بالدفاع المدني منذ أربع سنوات، وعرف بين أقاربه ومعارفه وذويه بالشجاعة، فقد كان متحمساً لخدمه دينه ووطنه، وصاحب فزعة وحمية ومبادر للخير، وبفضل المولى عز وجل سيرته عطره ولم نعهد عليه سوءاً».
وبين، أن ابنه أكرم، كانت لديه كل الرغبة لخدمة دينه وقيادته ووطنه؛ لذا التحق بدورات الدفاع المدني وتخرج وعمل بشكل فوري مع زملائه من الأبطال لخدمة الوطن.
فراق ابني مؤلم.. لكنه الواجب
وعن تفاصيل معرفته بخبر استشهاد ابنه أكرم، أشار جمعة الجهني، إلى أنه كان في منطقة نائية لا توجد بها تغطية لشبكة الجوال، ولم يعلم بوفاة نجله، غير أن مرافقه تلقى اتصالاً، إذ كان جواله على شبكة اتصالات لمشغل آخر، وكان يحاول التخفيف عنه، لذا أشار بضرورة العودة إلى الديار، وبعد الوصول أبلغه بخبر استشهاد ابنه أكرم.
ولفت قائلاً: «فراق ابني مؤلم، ولكن عزاؤنا في كونه لقي ربّه وهو يؤدي مهمات عمله لحماية الأرواح والممتلكات؛ ليرتقي شهيداً مع الأنبياء والصديقين والشهداء، ونحن خلف قيادتنا دوماً ونبذل الغالي والنفيس لخدمة الدين والوطن».