طالب رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، اليوم الإثنين، بأن تهاجم إسرائيل منشآت النفط الإيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني، الأسبوع الماضي، رغم أنه لم يلحق أضرارا كبيرة في إسرائيل.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن هجوما تستهدف فيه منشآت النفط سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وربما إلى رد إيراني أشد من هجوميها السابقين، الأمر الذي من شأنه أن يوسع الحرب على غزة ولبنان إلى حرب إقليمية.
وجاء في بيان مقتضب صادر عن الجيش الإسرائيلي أن قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجنرال مايكل كوريلا، بحث مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، وضباط آخرين، أمس، “المواضيع الأمنية المطروحة، وخاصة إيران والجبهة الشمالية” مع لبنان، في ظل معارضة الولايات المتحدة لهجوم إسرائيلي ضد أهداف إيرانية إستراتيجية، مثل منشآت النفط والمنشآت النووية.
وقال لبيد لموقع “واينت” الإلكتروني، إن منشآت النفط “هي نقطة ضعف إيران. وتوجد مداولات معقدة حول ذلك مع الأميركيين. وبإمكاني أن أفهم لماذا الأميركيين لا يريدون ارتفاعا في أسعار النفط قبل وقت قصير من الانتخابات في الولايات المتحدة”، زاعما أن “هذا لا يغير حقيقة أن لإسرائيل مصالحها الخاصة أو مفهومها الخاص”.
وأضاف ردا على سؤال حول استهداف منشآت النفط وليس المنشآت النووية، أنه “أعتقد أن علينا تجنيد تحالف أوسع لمهاجمة المنشآت النووية. وينبغي أن يكون ذلك بالتعاون مع الأميركيين، لكن يتعين على إسرائيل الآن ألا ترد على هجوم واحد وإنما على اثنين. ولم نرد بقوة كافية على الهجوم الأول”.
وتابع أن “نقطة الضعف الإيرانية هي اقتصادها. وإيران هي دولة مفككة من الناحية الاقتصادية وعليك أن تهاجم دائما الأماكن التي عدوك ضعيف فيها أكثر”.
وقال لبيد أن تحذيره قبل أسبوعين من 7 أكتوبر الماضي، من “مواجهة عنيفة ومتعددة الجبهات” جاء في أعقاب “معلومات استخباراتية” قدمها له رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في إحاطة لرئيس المعارضة، وأن “المعلومات التي سمعتها أثارت هلعي”.
وأضاف أنه “بالرغم من أن المواد الاستخباراتية كانت موضوعة أمام نتنياهو، فإنه لم يبدُ كأن هذا يهزه بأي شكل. المؤسسة الحاكمة كانت مطمئنة. سمعت التحذيرات وقررت تجاهلها. وكانت عالقة جدا داخل فكرة أنه لن يأتي أي شيء من غزة وينبغي تعزيز قوة حماس”.
وحسب لبيد، فإن حماس شنت هجومها المفاجئ لأنها رصدت وجود فرصة، “فالحكومة انشغلت بأمور أخرى. والإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية لا يمكن استيعابها وأي أحد كان ضالعا يجب أن يستقيل، لكن الأمر الأساسي هو أن الشعور في حماس كان أنه لن تكون هناك حكومة إسرائيلية أضعف وليست مهتمة بالأمن”.