تحت عنوان “لماذا تغض القاهرة بصرها عن عمليات الحوثيين في البحر الأحمر؟”هاجم ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق والمتخصص في الشؤون المصرية إيلي ديكل مصر بسبب موقفها من هذه القضية.
وقال ضابط المخابرات السابق في مقال تحليلي له بصحيفة معاريف حول خريطة المصالح الإقليمية: “إن المصريين خسروا نحو ملياري دولار بسبب الأضرار التي لحقت بحركة الملاحة البحرية في قناة السويس، ومع ذلك لم يتحركوا ضد الحوثيين”.
وتحدث المقدم إيلي ديكال، ضابط مخابرات سابق متخصص في دراسة مصر، لـ”معاريف” عن تهديد الحوثيين لمنطقة البحر الأحمر.
وبحسب قوله، “كل صاروخ يمر من اليمن يقع تأثيره على خليج السويس ويحلق على مسافة ألف كيلومتر من الأراضي المصرية، وفي حدود هذه الآلاف من الكيلومترات، وهي أراضيهم، يمكنهم اكتشاف ذلك وتزويدنا بالمعلومات عبر الرادارات أو الاعتراض إذا أرادوا ذلك”.
ويضيف: “الحوثيون يؤذون مصر كثيرا، من خلال إتلاف السفن التي تتجول في البحر الأحمر، وهذا يضر بدخل المصريين في قناة السويس، وبحسب آخر التقارير فإنهم يخسرون نحو ملياري دولار حتى الآن، فطائرة مجهولة تحلق في اتجاهنا، هذا يمكن أن يعطينا تحذيرا استراتيجيا، وأنا لست على دراية بالعلاقات، لكن لا أعلم أن مصر قد تفعل ذلك”.
وفي الشهر الماضي، أشار ديكل إلى التدخل المصري، وفق زعمه في قطاع غزة، حيث زعم قائلا: “أميل إلى الاعتقاد بأن المصريين منخرطون بعمق في قطاع غزة، لقد ساعدوا كثيرا في استعادة غزة بعد الحرب الأخيرة، لقد أزالوا كل الأنقاض التي قصفناها، وقاموا أيضا ببناء العديد من المشاريع، ثم خرج الرئيس المصري بتصريح مفاده أنه سيتبرع بنصف مليار دولار لإعادة إعمار غزة”.
وأضاف: “حولت مصر نصف مليار دولار بالكامل لصالح سكان غزة، لكن لا شك أنها ساعدت كثيرا في استعادة غزة بعد الحرب”.
واقترح إيلي ديكل في محاضرة مسجلة أن على الحكومة الإسرائيلية أن تدرس دور مصر في تخدير دولة إسرائيل، وأنها روجت بأن حماس ضعيفة حتى وقعنا في الفخ، والسؤال هو هل كل الاتصالات التي أجريناها مع المخابرات المصرية كانت حقن تخدير متعمدة كما قلت؟.