رفض شعبي لاستغلال الحوثي للقضية الفلسطينية

في ظل تفاقم الأزمة اليمنية واستمرار معاناة المواطنين، رفض عدد كبير من أفراد وضباط الجيش اليمني الاستجابة لدعوات جماعة الحوثي للعودة إلى معسكراتها، على الرغم من الإغراءات التي قدمتها، وفي مقدمتها وعود بصرف الرواتب. ووفقًا لمصادر يمنية، فقد كثفت جماعة الحوثي هذه الدعوات منذ سقوط نظام بشار الأسد، في محاولة يائسة لتغطية خسائرها البشرية في الجبهات القتالية، لكنها واجهت رفضًا شعبيًا متزايدًا.

فالشعب اليمني يرفض استمرار استغلال الحوثيين للقضية الفلسطينية وأكاذيبهم حول صرف الرواتب، ويدعو لتحرير البلاد من قبضتهم.

ورقة محترقة

ويرى المحلل اليمني صالح الحكمي أن الحوثيين باتوا مكشوفين تمامًا لليمنيين وللمجتمع الدولي، بعدما استنفدوا جميع الشعارات الزائفة التي استخدموها لتبرير جرائمهم، وعلى رأسها شعار الدفاع عن غزة.

وأضاف: «الحوثيون يحتلون صنعاء ويشنون حروبًا مدمرة ضد أبناء جلدتهم، بينما يدّعون الدفاع عن غزة. وهذا التناقض الفاضح كشف زيف شعاراتهم، التي لم تعد تقنع أحدًا». وأكد أن الشعب اليمني بات يدرك أن الحوثيين مجرد أدوات في مشروع يستهدف تدمير اليمن والمنطقة بأكملها.

الكذب المستمر

وأكد وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، أن الحوثيين لجأوا إلى دعوة الضباط وصف الضباط الذين هجّرتهم الجماعة للعودة إلى القتال تحت شعارات واهية، مقابل وعود كاذبة بصرف الرواتب المقطوعة منذ أكثر من 11 عامًا. وأضاف أن الجماعة الإرهابية، التي شردت قيادات الجيش وأحلت مكانهم الموالين لها، دفعت العديد من الضباط للبحث عن لقمة العيش عبر أعمال هامشية، كالبيع، أو العمل في البناء والنقل.

وقال مؤكدا إن: «هذه الدعوات الحوثية ليست سوى محاولة أخرى لابتزاز الشعب اليمني وجعله وقودًا لمعاركها الخاسرة تحت شعارات كاذبة مثل محاربة أمريكا وإسرائيل».

وطالب الضباط والأفراد بعدم تلبية هذه الدعوات، والوقوف إلى جانب الوطن لتحرير ما تبقى من أراضيه من قبضة هذه الجماعة.

التحرك الشعبي

وفي ظل هذه التطورات، دعا القديمي والحكمي الشعب اليمني إلى رفض دعوات الحوثيين والتمسك بالوطن ووحدته. وأكدوا أن الشعب هو القوة الحقيقية القادرة على إسقاط هذه الجماعة، وإنهاء حقبتها التي جلبت الخراب لليمن.

1. رفض شعبي للدعوات الحوثية:

عدد كبير من الضباط والأفراد في اليمن يرفضون دعوات الحوثيين للعودة إلى المعسكرات رغم الإغراءات المالية.

الحوثيون يحاولون استقطاب المقاتلين بوعد صرف الرواتب المقطوعة منذ 11 عامًا، ولكن وعودهم باتت مكشوفة.

2. تأثير السياسات الحوثية على الجيش:

تشريد الضباط واستبدالهم بعناصر موالية للجماعة.

اضطرار العديد من الضباط للعمل في مهن هامشية كالبيع وقيادة الدراجات النارية، أو البناء.

3. استغلال شعار غزة:

الحوثيون يرفعون شعار الدفاع عن غزة للتغطية على جرائمهم ضد الشعب اليمني.

4. تفاقم جرائم الحوثيين:

شنّ الحوثيون حروبًا مدمرة ضد الشعب اليمني.

مسؤولية الجماعة عن القتل والتهجير وتدمير الاقتصاد والمؤسسات.

5.دعوات للمقاومة:

دعوة الشعب اليمني للوقوف ضد الحوثيين وعدم تلبية دعواتهم للقتال.

التأكيد على ضرورة تحرير اليمن من هذه الجماعة وإنهاء مشروعها التدميري.

6.فشل الحوثيين في استغلال القضية الفلسطينية:

ازدواجية المواقف الحوثية أصبحت واضحة للشعب اليمني.

الجماعة تحاول إخفاء جرائمها بشعارات كاذبة، لكنها باتت مكشوفة محليًا ودوليًا.