استشهدت امرأتان (53 و30 عاما) وشاب، اليوم الثلاثاء، فيما أُصيب آخرون، أحدهم أُصيب بجراح حرجة، وبينهم طفل في العاشرة من عمره، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبقصف من مسيّرة، خلال اقتحام مخيم طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلن إطلاق عمليّة عسكريّة، الليلة الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الجريحة براء خالد حسين علي (30 عاما) متأثرة بإصابتها الخطيرة عصر اليوم في قصف الاحتلال على مخيم طولكرم.
وأقر الجيش الإسرائيلي في بيان قصف مسيّرة له في مخيم نور شمس، وادعى أنه استهدف مسلحين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تعاملت مع 3 إصابات شظايا جراء قصف في مخيم نور شمس، وجرى نقلهم إلى المستشفى.
وأكّدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، أن هناك “شهيدة ومصاب في غارة من مسيرة إسرائيلية على مخيم طولكرم”، لتؤكد بعد ذلك بوقت وجيز، ارتفاع عدد المصابين إلى 4.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، “وصول شهيدة، وإصابة حرجة جدا، لمستشفى الشهيد ’د. ثابت ثابت’ الحكومي، نتيجة قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين في مخيم طولكرم”.
وقالت مصادر محلية، إن “مسيرة إسرائيلية قصفت موقعا في المخيم”، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال “تحاصر مستشفيات مدينة طولكرم”.
واندلعت اشتباكات مسلّحة، فيما عزّز جيش الاحتلال قوّاته.
وقالت “كتائب القسام – طولكرم” “نواصل منذ ساعات الفجر الأولى التصدي لقوات الاحتلال في محاور القتال، وحققنا إصابات مؤكدة”.
وذكرت “كتائب شهداء الأقصى – طولكرم”، أنها “فجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار في جرافة عسكرية إسرائيليةـ على مدخل مخيم نور شمس في طولكرم”.
وفي بيان لاحق، ذكرت الوزارة، أنه “منذ فجر اليوم الثلاثاء، وصل إلى مستشفى د. ثابت ثابت الحكومي الشهيدة خولة علي عبد الله عبده (53 عاما) نتيجة قصف على مخيم طولكرم، والشهيد فتحي سعيد عودة عبيد (18 عاما) نتيجة إصابته فجرا بالرصاص في البطن والصدر”.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن “طائرة مسيرة للاحتلال قصفت تجمعا لمواطنين في حارة الحمام بمخيم طولكرم، ما أدى إلى استشهاد مواطنة مسنة، وإصابة 3 آخرين بجروح، بينهم طفل (10 سنوات) وإصابة لشاب (29 عاما) بجروح خطيرة، ونقلوا إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت”.
وقبل ذلك، قالت مصادر طبية فلسطينية إن الفتى فتحي سالم استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم طولكرم.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم في عملية واسعة، تزامنا مع سماع انفجارات متتالية ناجمة عن تفجير عبوات محلية استهدفت القوة المقتحمة.
وعملت قوات الاحتلال خلال الاقتحام على تجريف الطرقات، والبنى التحتية، وتدمير بعض المحلات على الشارع الرئيسي، وإزالة الشوادر التي أعدها المقاومون لحمايتهم من طائرات الاستطلاع.
وعقب ذلك، أعلن عضو الأمانة العامة لاتحاد المعلمين، عصام الشيخ علي، تعليق الدوام في مدارس طولكرم المدينة وضواحيها، نظرا لاستمرار اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، حفاظا على أمن وسلامة الطلبة والمعلمين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن قواته “شرعت الليلة وفجر اليوم، في عملية خاصة في طولكرم”، مضيفا أن “جنودا من الجيش الإسرائيلي وعناصر من الشاباك، وقوات الشرطة، شاركت في العلمية في طولكرم، وقضت على مسلح في معارك وجها لوجه، وتعمل في المنطقة لمكافحة ’الإرهاب’”، على حد تعبير المتحدث العسكري.
وتأتي العلمية، بحسب المتحدث العسكري، كجزء من الحملة لمصادرة الوسائل القتالية والأسلحة، حيث صادرت قوات الأمن الإسرائيلية أسلحة شملت بنادق ومسدسات، واعتقلت مطلوبين اثنين، كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال الليل 18 فلسطينيا وصادرت أسلحة في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وباستشهاد الفتى فتحي سالم، والشهيدة، اليوم، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 827 شهيدا، وأكثر من 6 آلاف و500 جريح؛ جراء اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين عليهم منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.