ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ، مساء اليوم الأحد، مجزرة جديدة في رفح، أدت إلى استشهاد 28 مواطنا على الأقل وإصابة العشرات بعد استهدافه مخيما للنازحين شمال غربي المدينة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 28 مواطنا على الأقل، وإصابة آخرين، جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت عددا كبيرا من الشهداء والإصابات عقب استهداف الاحتلال خيام النازحين برفح.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن المنطقة التي استهدفها الاحتلال منطقة إنسانية وسبق أن أجبر المواطنين على النزوح إليها.
فيما ذكرت لجنة الطوارئ في رفح، أن الاحتلال الإسرائيلي أقدم مساء اليوم الأحد على ارتكاب مجزرة بقصف خيام النازحين شمال غرب رفح ( تل السلطان)، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى واشتعال النيران في الخيام
وأكدت لجنة الطوارئ أن القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في مناطق ادعى الاحتلال أنها آمنة ودعا السكان إلى التوجه إليها، مشيرة إلى أن المجزرة المرتكبة تنسف كل إدعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح.
وأضافت: ” إن ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين ، يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين.
وتابعت: “إن عدم اتخاذ المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة لأي اجراءات رادعة للاحتلال وتجاهل تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية ، هي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لممارسة مزيد من القتل والتدمير في رفح التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين
وجددت لجنة الطوارئ دعوتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة بالعمل بشكل جدي وفاعل لاجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف وإلا فإن كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35,984 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 80,643 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.