عقد وزراء خارجية خمس دول عربية، اليوم الاثنين، اجتماعا افتراضيا، لمناقشة تطورات جهود الوساطة التي تقوم بها قطر ومصر والولايات المتحدة، للتوصل لصفقة تبادل أسرى تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأصدر وزراء خارجية دولة قطر والسعودية والأردن والإمارات ومصر، بيانا مشتركا، يؤيد جهود الوساطة حيال “الأزمة في غزة”، مشددين على ضرورة إدخال المساعدات بشكل كافٍ إلى قطاع غزة.
وأكد الوزراء في بيانهم المشترك، دعمهم لجهود الوساطة، وبحثوا المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في الثاني من شهر يونيو الجاري، لتحقيق ذلك.
وشدد الوزراء العرب على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأمريكي، بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كافٍ إلى جميع أنحاء القطاع، وبما ينهي معاناة الفلسطينيين.
ولفت البيان إلى أن الوزراء أكدوا أيضا على ضرورة وقف العدوان على غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة.
وبحسب البيان، ذكر الوزراء أن “تنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، هو سبيل تحقيق الأمن والسلام للجميع في المنطقة”.
وفي أعقاب إعلان بايدن عن تفاصيل الصفقة السبت الماضي، شدد مكتب رئيس وزراء الاحتلال على أن “الحرب على غزة لن تنتهي حتى تتحقق كل أهدافها”، في حين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها “تنظر بإيجابية” إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي.
ولليوم الـ241 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 82 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.