اخترقت مجموعة من الهاكرز، بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهددت بالإفراج عن أسرار الدعم الأمريكي إذا لم يتلقوا فدية، حيث حذرت المجموعة المعروفة باسم LockBit من أنها ستكشف «33 تيرابايت من المعلومات المصرفية المثيرة» إذا لم يتم تلبية مطالبهم بحلول الساعة 4:27 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم، وفقاً لتقرير حديث لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويعد هاكرز LockBit عبارة عن عصابة «ابتزاز مزدوج» لا تقوم بتشفير بيانات المستخدمين فحسب، بل تهدد بالكشف عنها إذا لم يتم تلبية طلبات الفدية الخاصة بهم، والتي يمكن أن تصل إلى الملايين، وفي تقرير صدر العام الماضي، وصفت شركة تريند مايكرو للأمن السيبراني المجموعة بأنها «واحدة من أكثر العصابات الإجرامية المنظمة احترافًا في عالم الجريمة السري».
وحتى الآن فإن مبلغ الفدية غير معروف، لكن LockBit شاركت بيانًا على الإنترنت المظلم تشير فيه إلى أن «المفاوض» الذي تم تعيينه من قبل الفيدرالي الأمريكي عرض عليهم مبلغ 50 ألف دولار، وهو ما يُزعم أنه تم رفضه، ولم يعلق الاحتياطي الفيدرالي على الاختراق المزعوم، لكنه ذكر سابقًا أن «الحدث السيبراني قد يكون ضارًا للغاية».
وقال كارلوس بيريز، مدير الاستخبارات الأمنية في TrustedSec، لصحيفة DailyMail، إن توقيت الهجوم المزعوم قد يتسبب أيضًا في تداعيات أكبر بكثير، وحذر بيريز: «يحدث هذا في عام الانتخابات، ونظرًا لعلاقات هذه المجموعات بوكالات المخابرات الروسية، لا يمكن للمرء أن يتجاهل أن أي بيانات مسربة قد يتم التلاعب بها وليست دقيقة، مما يسمح بانتشار الخوف وعدم اليقين والشك كجزء من عملية التأثير».
وكشفت LockBit أن البنك المركزي أصبح آخر ضحاياه مساء الإثنين، حيث شارك بيانًا على الإنترنت المظلم مع العد التنازلي حتى ينشر البيانات المسروقة المفترضة، وجاء في الإعلان أن «الخدمات المصرفية الفيدرالية هي المصطلح الذي يشير إلى الطريقة التي يوزع بها الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة أمواله».
ويدير الاحتياطي 12 منطقة مصرفية في جميع أنحاء الولايات المتحدة تشرف على توزيع الأموال داخل مناطقها، والمدن الـ12 التي تعد موطنًا للبنوك الاحتياطية هي بوسطن، مدينة نيويورك، فيلادلفيا، ريتشموند، أتلانتا، دالاس، سانت لويس، كليفلاند، شيكاغو، مينيابوليس، مدينة كانساس، وسان فرانسيسكو.
وقال أليكس هولدن، المؤسس وكبير مسؤولي أمن المعلومات في شركة Hold Security, LLC لصحيفة DailyMail: «ما لفت انتباهي كان إشارة إلى المفاوضات»، وقال هولدن إنه تعامل شخصيًا مع عدد من مفاوضات برامج الفدية، ويشير رد العصابة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي ليس على علم بالوضع فحسب، بل إن لديه بالفعل مفاوضًا يمثلهم، وتابع: «هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها عصابة برامج الفدية بإحراج المفاوضين علنًا بسبب نهجهم».
إذا تم نشر المعلومات، فإن أي تفسير خاطئ في تقارير السوق يمكن أن يتسبب في انهيار قيم الأسهم والاستفادة منها من قبل البنوك المتنافسة، سواء داخل الولايات المتحدة أو على المستوى الدولي، ومع ذلك، فقد أشار خبراء إلى أن ادعاءات LockBit هي تهديدات فارغة.