| الهوية في عصر البيانات.. كيف تغيرت علاقاتنا الاجتماعية مع تطور التكنولوجيا؟

في عصرنا الرقمي شهدت أنماط حياتنا تحولًا جذريًا، إذ غيّرت التكنولوجيا سلوكياتنا وعاداتنا اليومية، ما أثر بدوره على هويتنا الاجتماعية، وضمن حملة «» الجديدة التي تهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والحفاظ على الهويات، نستعرض كيف استطاعت الثورة الرقمية التكنولوجية التأثير على هويتنا الاجتماعية؟

الهوية الذاتية والإنترنت

بحسب حديث المهندس تامر محمد، خبير التكنولوجيا لـ«»، أنه منذ أن نشأت التكنولوجيا، حذر العديد من العلماء على تطوراتها، وتأثيرها على تغيير بعض العادات الاجتماعية الخاصة بهويتنا، فقد ساعد عصر العولمة على نقل العادات من بلد لبلد بسهولة بواسطة الهاتف الذكي.

وحذر علماء الاجتماع وخبراء التكنولوجيا باستمرار من تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، وتتجاوز هذه التأثيرات للوصول بك إلى إدمان هذه التطبيقات الرقمية على هاتفك، والتي قد تتسبب في مشكلات مدمرة تتعلق بهويتك الذاتية.

كيف تؤثر التكنولوجيا على هويتنا الذاتية؟ 

وتؤثر تطبيقات التواصل الاجتماعي على هويتنا الذاتية بشكل كبير، ويضيف خبير التكنولوجيا: «السوشيال ميديا بتغير في الهوية الاجتماعية والذاتية لينا، علشان الإطار بقى مفتوح على عادات دينية واجتماعية مختلفة على مستوى العالم».

وأضاف أن الأمر أصبح أكثر سهولة الآن من ذي قبل، وضرب مثالا حيا من هذه التأثيرات: «في الأعياد زمان، كنا بنروح لبعض البيوت نعيد على بعض ونجيب لبعض هدايا، لكن دلوقتي ده اختلف تماما مع ظهور الإنترنت»، فمع الوقت اختلفت هذه العادات، وأصبحت مقتصرة فقط على الاتصال الهاتفي، ومع دخول الإنترنت، وتوفير ميزة الرسائل القصيرة، أصبحنا نكتفي فقط بنشر «بوست» أو «أستوري» على مواقع التواصل الاجتماعي لتهنئة الأهل.