لطالما كانت صناعة السينما مجالاً للإبداع البشري، إذ يتعاون المخرجون والكتاب والممثلون لإنتاج أعمال فنية فريدة، ولكن مع ظهور الذكاء الاصطناعي، بدأت تتغير قواعد اللعبة فهل يمكن لهذه التكنولوجيا ومجال الذكاء الاصطناعي أن يعزز الإبداع البشري أم أنها ستحل محله؟
ثورة الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام
أصبحنا نتعايش مع التطور التكنولوجي السريع، وخصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي في كل أمور حياتنا وكل المجالات، والآن في مجال السينما؛ إذ ظهرت تجربة تهدد بتغيير هذه الصناعة، وتوضح أننا في بداية عصر جديد من الأفلام التي يتم إنتاجها بالكامل بواسطة الآلات والذكاء الاصطناعي، وفقاً لما ورد على موقع «روسيا اليوم».
الذكاء الاصطناعي أصبح متطورا بسرعة مذهلة، ما يجعل من الصعب علينا التمييز بين الواقع والسينما التي يتم إنشاؤها بواسطة آلة، ومن المتوقع أن يحقق الذكاء الاصطناعي انتصاراً قريباً في صناعة السينما؛ إذ أنتج لازلو غال، منتج الأفلام من هوليوود، إعلاناً مثيراً للإعجاب من خلال شبكة «Veo 2» العصبية لتصويرها فيديو فائق الواقعية يشبه الأفلام السينمائية الحقيقية.
نظام توليد الفيديو Veo 2
أنتج «غال» إعلاناً باستخدام نظام توليد الفيديو Veo 2 من Google DeepMind، واستغرق عمله حوالي 12 يوماً فقط، ولم تتطلب العملية معدات باهظة الثمن أو فريقا كبيرا، والمثير للاهتمام في هذا الموضوع أن الشيء الحقيقي الوحيد هو فيديو غال نفسه، بينما تم إنشاء كل المشاهد الأخرى، بما في ذلك الكواليس، بواسطة الذكاء الاصطناعي، ما جعل هذا الإنجاز يثير تساؤلات حول ماهية الفن، ودور التكنولوجيا في إتاحة تجارب فنية جديدة، وكيف يمكننا الوثوق بما نراه على الشاشة.
معاناة مستخدمي نظام Veo 2 في صناعة الأفلام
يواجه المستخدمون صعوبة في الحصول على تسلسلات فيديو احترافية باستخدام Veo 2، وذلك بسبب عدم قدرة النظام على التعامل مع المواد المرئية المتنوعة؛ إذ تأتي المشكلة الرئيسية بالنسبة لنظام Veo 2 في تسلسل المشاهد والشخصيات، حيث لا يدعم النظام استخدام مواد الفيديو الحقيقية، وبرغم هذه المشكلة إلا أن المنتج استطاع تحقيق نتيجة مذهلة باستخدام النصوص وهذا يؤكد الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيا التي يمكن أن تقلل التكاليف الباهظة في صناعة الفيديوهات أو الأفلام، فضلاً عن توفير الوقت لإنتاج الأفلام مجال السينما.