تطبيقات كشف أرقام الهواتف انتهاك للخصوصية وابتزاز مالي

أكد تقنيون، ومتخصصون في التطبيقات الإلكترونية على أجهزة الهواتف «الحديثة»، أن تطبيقات «كشف الأرقام الهاتفية»، فيها انتهاك صريح لخصوصية بيانات «اسم» صاحب الرقم الهاتفي، وفيها نشر لبياناته عبر هذه التطبيقات دون إرادته، وظهور أسماء وصفات وألقاب «غير لائقة» وغير مرغوب فيها من صاحب الرقم الهاتفي، وابتزاز مالي غير مباشر، عند إزالتها بشكل مؤقت «ليس دائمًا»، ويظل المتضرر يدفع مبالغ مالية طائلة للإزالة الدائمة من التطبيقات دون جدوى.

يساعد على التطفل

أبان فيصل الأنصاري «خبير تقني»، أن غالبية مستخدمي، هذه التطبيقات، لغرض استخراج اسم المتصل، ليقرر التواصل مع الشخص أم لا، أو لغرض الفضول، أو لغرض شخصي محدد، موضحًا أن البيانات، التي تظهر في هذه التطبيقات، هي أسماء قام أشخاص آخرون بتسجيلها في هواتفهم النقالة، لذلك هي تظهر كما هي في التطبيقات، مما يثير الربية، عند البحث عن رقم الجوال في هذه التطبيقات، قد تظهر الاسم الثلاثي أو اسم جهة العمل من ضمن البيانات في التطبيقات، أو أي معلومة خاصة بك تم تدوينها من ضمن بيانات التطبيق، وهذا مما يؤكد أن الأشخاص يقومون بتسمية جهات اتصالاتهم بأسماء يسهل عليهم التعرف عليها من خلالها، وهذا ما يساعد الأشخاص على التطفل على معلوماتك من خلال هذه التطبيقات، ومن المفترض أنها بيانات «سرية»، لا تظهر، ولا يحق لأحد أن معرفتها إطلاقاً.

200 ريال للإزالة

قال الأنصاري: ما يحدث مع الأغلب، أنه عندما يظهر اسم الشخص في أحد هذه التطبيقات، ويرغب في «إزالة» اسمه المنتشر، يتطلب التواصل مع المختصين في إزالة الأسماء من هذه التطبيقات، أو من خلال التواصل مع القائمين على هذه التطبيقات مباشرة، وكلاهما بمقابل مالي من أجل الإزالة، يصل إلى 200 ريال للإزالة من تطبيق «واحد» فقط، واستمرار الاسم في التطبيقات الأخرى، وبالفعل تتم إزالة الاسم من التطبيق، وسرعان ما يعود «الاسم» في التطبيق في أقل من أسبوعين من الإزالة، مما يشير إلى أن الإزالة «مؤقتة»، والاضطرار إلى سداد الرسوم مرة أخرى لإزالته.

جهلًا منهم

شدد الأنصاري، على أن إداء القائمين على هذه التطبيقات في الإزالة النهائية، غير صحيح، وأن البيانات التي تظهر في التطبيقات، هي بيانات تم جلبها من أجهزة من قاموا بتحميل هذه التطبيقات بموافقة منهم، إما جهلاً منهم أو برغبتهم، «كل من قام بتحميل التطبيق ووافق على نشر الأسماء»، هو شريك في عملية نشر معلومات جهات اتصاله، ونشرها على محرك بحث التطبيق، وهذه التطبيقات بين حين وآخر تقوم بعملية جلب بيانات جهات الاتصال وتحديثها تلقائيًا، واستعراض جهة الاتصال الجديدة في التطبيق، والعملية تأخذ وقت حتى يظهر الاسم بسبب الكم الهائل من المعلومات التي يتم جلبها بشكل يومي بل في جزء من الثانية، لافتًا إلى أن القائمين على هذ التطبيقات، يلعبون دور «المنقذ» و«المساعد»، من خلال عملية الإزالة في المرة الأولى بمقابل مالي، واستعادته مرة أخرى، وتكرار الإزالة لمرات عديدة بمقابل مالي لكل عملية إزالة.